بَذْلُ النصيحة للآخرين مِن أجمل الأخلاق التي رعاها الإسلام وأٙوْلٙى لها إهتمامًا خاصًّا؛ ولكن أحيانا قد تكون النصيحة في غير موضعها أو غير وقتها فلا تُقبَل وتَضيعُ ثَمَرتُها؛ ولذلك دَلَّنَا الشرع الحنيف على بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند نصح الآخرين..
فمن ضوابط النصيحة:
1 الإخلاص في النصيحة: على الناصح أن يرجو بنصيحته وجه الله تبارك وتعالى، فلا يقصد بنصيحته الأغراض الدنيوية، أو عَيْبَ المنصوح والحَطَّ من قدره.
2 العلم بما يُنصَح به: الذي يقوم بالنصيحة لا ينصح في أمر يجهله، بل لا بد أن يكون عالـمًا بما ينصح به.
3 أن لا يجهر بنصيحته: بل ينبغي أن يُسِرَّ بنصيحته للمنصوح له، فلا ينصحه أمام الملأ.
4 مراعاة الوقت والمكان المناسب: فيختار وقت صفاء المنصوح له واستعداده للتلقي رجاءً لقبوله.
5 اللِّين والرِّفق في النصيحة: أن تكون النصيحة بالرِّفْقِ واللِّينِ والأسلوب الحسن.
6 أن لا تكون النصيحة على شرط القبول: قال ابن حزم: لا تَنصَح على شرط القبول منك، فإن تعديت فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة لا مُؤدِّي حق دِيانةٍ وأُخوة.